بسم الله الرحمن الرحيم
(1) الملخص الوافي في أحكام التجويد
المستوى الأول
المقدمة وأحكام النون الساكنة والتنوين
(2-3) فضل تلاوة القرآن الكريم
1- عَن أَبي أُمَامَةَ الْبَاهِلِىُّ t قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : « اقْرَءُوا الْقُرْآنَ ، فَإِنَّهُ يأتي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ ) [1].
2- عن عبدالله بن مسعودٍ t ، قَالَ : قَالَ رسولُ اللهِ r : (( مَنْ قَرَأ حَرْفاً مِنْ كِتَابِ اللهِ فَلَهُ حَسَنَةٌ ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أمْثَالِهَا ، لاَ أقول : ألم حَرفٌ ، وَلكِنْ : ألِفٌ حَرْفٌ ، وَلاَمٌ حَرْفٌ ، وَمِيمٌ حَرْفٌ )) [2].
4- عن أم المؤمنين عَائِشَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r :« الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ ، وَالَّذِى يَقْرَأُ الْقُرْآنَ يَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ فَلَهُ أَجْرَانِ » [4] .
- عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو بن العاص رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِىِّ r قَالَ :« يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ اقْرَأْ وَارْقَ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِى الدُّنْيَا ، فَإِنَّ مَنْزِلَكَ عِنْدَ آخِرَ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا » [1] .
(4) آداب تلاوة القرآن الكريم
1- أن يستقبل القبلة ما أمكنه ذلك . 2- أن يستاك تطهيراً للقرآن . 3- أن يكون على طهارة .
4- أن يقرأ في خشوع وتفكر وتدبر . 5- أن يزين قراءته ويحسن صوته
(5) أركان القراءة الصحيحة ( ثلاثة )
1- موافقتها لوجه من وجوه اللغة العربية ولو كان ضعيفاً ( وَصِيةً ، وَصِيةٌ ) .
2- موافقتها للرسم العثماني ولو احتمالاً ( مَلِكِ ) .
3- صحة سندها بتواترها عن النبي r عن زيد بن ثابت قال : ( القراءة سنة متبعة )
(6) مراتب القراءة ثلاثة
1- الحدر : هو قراءة القرآن بسرعة مع المحافظة على أحكام التجويد .
2- التدوير : هو قراءة القرآن بحالة متوسطة بين الاطمئنان والسرعة مع مراعاة الأحكام .
3- التحقيق : هو قراءة القرآن الكريم بتؤدة وطمأنية مع التدبر ومراعاة أحكام التجويد .
(7) تعريفات
1- القراءة : هي الاختيار المنسوب لإمام من الأئمة العشرة بكيفية القراءة للفظ القرآني على ما تلقاه مشافهة متصلاً سنده برسول الله r نحو قراءة عاصم .
2- الرواية :كل ما نسب للراوي عن الإمام من كيفية قراءته للفظ القرآني ، وبيان ذلك أنّ لكل من أئمة القراءة راويين ، نحو : رواية حفص عن عاصم ورواية شعبة عن عاصم .
3- الطريق كل ما نسب للناقل عن الراوي وإن سفل نحو رواية حفص من طيبة النشر أو الشاطبية .
(8-9-10) القراءات المتواترة
أ- القراءات المتواترة هي عبارة عن اختلاف الكيفيات في تلاوة اللفظ القرآني المنزل على سيدنا محمد r ونسبتها إلى قائليها ، المتصل سندهم برسول الله r .
ب- القراءات المتواترة عشرة هي :
1- قراءة نافع المدني وراوياه قالون وورش . 2- قراءة ابن كثير المكي وراوياه البزي وقنبل .
3- قراءة أبي عمرو البصري وراوياه الدوري والسوسي 4- قراءة ابن عامر الشامي وراوياه هشام وابن ذكوان
5- قراءة عاصم الكوفي وراوياه شعبة وحفص . 6- قراءة حمزة الزيات وراوياه خلف وخلاد .
7- قراءة الكسائي وراوياه أبو الحارث والدوري . 8- قراءة أبي جعفر وراوياه ابن وردان وسليمان بن جماز
9- قراءة يعقوب البصري وراوياه رويس وَ رَوْح . 10- قراءة خلف البزار وراوياه إسحاق وإدريس .
(11) الإمام عاصم الكوفي
1- عاصم بن أبي النجود الأسدي الكوفي ، اسم أمه بهدلة ، شيخ القراء بالكوفة ، وأحد القراء السبعة وكان من التابعين الأجلاء .
2- كان يقريء حفصاً بالقراءة التي رواها عن أبي عبد الرحمن السلمي ، عن علي بن أبي طالب t
3- وكان يقريء شعبة ( أبوبكر بن عياش ) بالقراءة التي رواها عن زر بن حبيش الأسدي عن عبد الله بن مسعود t .
(12) تعريف التجويد
1- التجويد هو علم يبحث في الكلمات القرآنية من حيث إعطاء الحروف حقها من الصفات اللازمة التي
لا تفارقها كالاستعلاء والاستفال ، و مستحقها من الأحكام الناشئة عن تلك الصفات كالتفخيم والترقيق والإدغام والإظهار .
2- موضوع التجويد : الكلمات القرآنية على المشهور .
3- فضله : هو من أجل العلوم وأشرفها لتعلقها بكلام الله تعالى ، وأنّ تعلمه يعين المسلم على ترتيل القرآن
(13) أقسام التجويد
1- التجويد العملي التطبيقي : والمقصود به تلاوة القرآن الكريم تلاوة مجودة كما أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حكمه : واجب ( وَرَتِلِ القرآن ترتيلا ) ، وإنكار ابن مسعود لمن قرأ ( للفقرآء ) مرسلة ،
( وأنًّه هو أَغْنى وَأَقْنى ) ، ( عسى ، وعصى ) .
2- التجويد العلمي النظري : وهو معرفة قواعده وأحكامه العلمية ، حكمه لعامة الناس مندوب ، ولخاصة الناس واجب .
(14-15) تعريف اللحن وأقسامه
أ- اللحن : هو الخطأ والميل عن الصواب . ب- ينقسم اللحن إلى قسمين :
الأول : اللحن الجلي : وهو خطأ يطرأ على اللفظ ، فيخل بمبنى الكلمة ، سواء أخل بمعناها أم لا ،حكمه حرام بالإجماع ، لا سيما إن تعمده القاريء أو تساهل فيه .
مثال الذي يخل بالمعنى : كسر التاء أو ضمها في قوله تعالى : ( أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ) ، ومثال الذي لا يخل بالمعنى ، ضم الهاء في قوله تعالى: ( الْحَمْدُ للهِ ) .
الثاني : اللحن الخفي : هو خطأ يطرأ على اللفظ فيخل بعرف القراءة ، ولا يخل بالمعنى ، وحكمه التحريم إن تعمده القاريء أو تساهل فيه ، وقيل بالكراهة .
مثاله : ترك الإظهار أو الإدغام أو الإخفاء أو عدم ضبط مقادير المدود ، وبالجملة ترك أحكام التجويد أثناء القراءة ، ( من يَعمل ، السَّمآء )
(16) أحكام الإستعاذة
1- الاستعاذة لفظ يحصل به الالتجاء إلى الله تعالى والاعتصام والتحصن به من الشيطان الرجيم وهي ليست من القرآن بالإجماع ، وهي مطلوبة لمن يريد القراءة .
2- صيغتها المختارة: " أعوذُ باللهِ من الشيطانِ الرجيمِ " .
3- يستحب الجهر بالاستعاذة إذا كان القاريء يقرأ جهراً وهناك من يستمع لقراءته ، أو كان وسط جماعة يقرءون وكان هو المبتديء بالقراءة ، ويسر بها ما عدا ذلك .
(17) أحكام البسملة
1- البسملة هي المصدر من الفعل الماضي بَسْمَلَ ، أي إذا قال " بسم الله الرحمن الرحيم " .
2- البسملة تُقرأُ سراً لا جهراً في الصلاة ، ولا خلاف بين العلماء في أنّ البسملة بعض آية من سورة النمل ، والراجح أنّ البسملة آية مستقلة ، للفصل بين السورِ ، وليستْ آيةٌ من الفاتحة كما هو في مصحف برواية ورش .
3- ورسمُ المصحف في جعلِ البسملةِ آيةٌ من الفاتحةِ فيه نظر .
(18) حكم البسملة في أول سور القرآن
1- أجمع القراء السبعة على الإتيان بالبسملة عند ابتداء القراءة بأول أي سورة من سور القرآن ، سوى سورة " براءة " ، وذلك لكتابتها في المصحف ، ولما ثبت من الأحاديث الصحيحة : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم ختم السورة حتى تنزل عليه ( بسم الله الرحمن الرحيم ) .
2- أما في سورة براءة ، فالبسملة متروكة في أولها اتفاقاً والسبب لأنها نزلت مشتملة على السيف أو أنّ الأنفال وبراءة سورة واحدة .
(19) حكم البسملة في أجزاء السورة
1- القاريء مخير بين الإتيان بالبسملة أو عدمه في وسط السورة .
2- إذا كانت الآية تبدأ بلفظ الجلالة ، أو ضمير يعود عليه أو يذكر الرسول صلى الله عليه وسلم ، فيستحب أن يأتي بها ، نحو : ( اللهُ لا إله إلا هو ) ، ( مُحَمَدٌ رسولُ الله ) .
3- إذا بدأت الآية بذكر الشيطان أو ضمير يعود عليه فيستحب إلا يبسمل القاريء ( الشيطانُ يَعِدُكُمُ الفَقْر ) ، ( يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ ) .
(20) الإبتداء بأول السورة غير سورة براءة
أ- فله أن يجمع بين الاستعاذة والبسملة وأول السورة ، ويجوز له حينئذ أربعة أوجه :
(1) : قطع الجميع . (2) : قطع الأول ووصل الثاني والثالث .
(3) : وصل الأول بالثاني وقطع الثالث . (4) : وصل الجميع
ب- اقرأ بكل الأوجه (أعوذُ باللهِ مِنَ الشيطانِ الرجيمِ * بِسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ * الرَّحمن ) .
(21) الإبتداء بسورة براءة ( التوبة )
أ- إذا كان القاريء مبتدئاً بأول سورة " براءة " فله وجهان :
الأول : قطع الجميع : الوقف على الاستعاذة وفصلها عن أول السورة بدون بسملة .
الثاني : وصل الجميع : وصل الاستعاذة بأول السورة بدون بسملة .
ب- أقرأ بكل الأوجه : ( أعوذُ باللهِ مِنْ الشيطانِ الرجيمِ * بَراءةٌ مِن اللهِ ورَسولِهِ إلى الذينَ عاهَدْتُم من المشركين ) .
(22) ابتداء القراءة من وسط السورة
1- إذا كان القاريء مبتدئاً تلاوته بآية من وسط سورة غير سورة " براءة " فله حالتان :
الأولى : أن يأتي بالبسملة ، ويجوز له حينئذ الأوجه الأربعة التي ذكرناها في ابتداء أول كل سورة .
الثانية : أن يترك البسملة ، ويجوز له حينئذ وجهان .
2- اقرأ بكل الأوجه ( ألَمْ يَجِدَكَ ضآلاً فهدى ) .
3- اقرأ بكل الأوجه ( الله لا إلهَ إلا هو الحيُّ القيوم ) .
4- أما إذا كان القارئ مبتدئًا بآية من وسط سورة براءة فقد اختلف فيه العلماء ، فذهب بعضهم إلى منع الإتيان بالبسملة في أثنائها كما منعت في أولها ، وعلى هذا يجوز للقارئ وجهان فقط:
أ- الوقف على الاستعاذة. ب- وصلها بأول الآية الْمُبتدأ بها.
وذهب بعضهم إلى جواز الإتيان بالبسملة في إثناء براءة كجوازها في أثناء غيرها، وعلى هذا تجوز الأوجه الأربعة المذكورة آنفًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق